فصل: عبد الرحمن بن السائب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الرحمن بن الزبير

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن الزبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس‏.‏

نسبه هكذا ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ هو عبد الرحمن بن الزبير بن باطاً القرظي‏.‏

وذكر الأمير أبو نصر النسبين جميعاً‏.‏

واتفقوا على أنه هو الذي تزوج الإمرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنما معه مثل هدبة الثوب‏.‏

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم إلى مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد -واللفظ لعمرو- قالا‏:‏ حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أنها قالت‏:‏ جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إني كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبت طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير، وإن ما معه مثل هدبة الثوب‏.‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة? لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك‏"‏‏.‏

ورواه هشام بن عروة عن أبيه كما ذكرنا‏.‏ ورواه المسور بن رفاعة، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عن أبيه، نحوه‏.‏

وسمي محمد بن إسحاق المرأة تميمة، وقيل‏:‏ سهيمة، وقيل‏:‏ غير ذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

الزَّبير والد عبد الرحمن‏:‏ بفتح الزاي‏.‏ والزُّبير والد عروة‏:‏ بضم الزاي، وفتح الباء‏.‏

عبد الرحمن الزّجّاج

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن الزجاج، مولى أم حبيبة‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن الزجاج قال‏:‏ أخبرني أبي وغيره من أهلي، عن عبد الرحمن الزجاج، عن أم حبيبة قالت‏:‏ دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الرحمن الزجاج بين يدي، في يديه ركوةٌ فيها ماءٌ، فقال‏:‏ ما هذا يا أم حبيبة? فقلت‏:‏ غلامي يا رسول الله، ائذن لي في عتقه‏.‏ قالت‏:‏ فأذن لي، فأعتقته‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين -يعني ابن منده- وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، و عبد الرحمن في عداد التابعين‏.‏ وروى بإسناده عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن الزجاج قال‏:‏ قلت لشيبة بن عثمان‏:‏ إنهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، فلم يصل فيها? فقال‏:‏ كذبوا وأبى، لقد صلى بين العمودين، ثم ألصق بها بطنه وظهره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن زمعة

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، قاله أبو عمر‏.‏

هو ابن وليدة زمعة، الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الولد للفراش وللعاهر الحجر‏"‏‏.‏ حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص‏.‏ ولم يختلف النسابون لقريش‏:‏ مصعب، والزبير، والعدوي فيما ذكرناه، قالوا‏:‏ أمه أمةٌ كانت لأبيه يمانية، وأبوه زمعة‏.‏ وأخته سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعبد الرحمن عقب، وهم بالمدينة‏.‏ هذا كلام أبي عمر‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ عبد الرحمن بن زمعة بن المطلب، أخو عبد الله وعبد ابني زمعة‏.‏ روى حديثه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن زمعة‏:‏ أنه خاصم في غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ أخي ولد على فراش أبي‏.‏ وقال‏:‏ هكذا رواه، وقال غيره‏:‏ عبد بن زمعة‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمر بن مخزوم‏.‏ وروى عن هشام مثل حديث ابن منده، وزاد في النسب‏.‏ ‏"‏الأسود‏"‏‏.‏

أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمينة بإسناده إلى القعنبي، عن مالك، عن شهاب، عن عروة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت‏:‏ ‏"‏كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص‏:‏ أن ابن وليدة زمعة منى، فاقبضه إليك‏.‏

قالت‏:‏ فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال‏:‏ ابن أخي، قد كان عهد إلي فيه‏.‏ فقام إلهي عبد بن زمعة فقال‏:‏ أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه‏.‏ فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد‏:‏ يا رسول الله، إن أخي قد كان عهد إلي فيه‏.‏ وقال عبد بن زمعة‏:‏ أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هو لك يا عبد بن زمعة‏"‏‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الولد للفراش وللعاهر الحجر‏"‏‏.‏ ثم قال لسودة بنت زمعة‏:‏ ‏"‏احتجبي منه ‏"‏ لما رأى من شبهه بعتبة بن أبي وقاص‏.‏ قالت‏.‏ فما رآها حتى لقي الله عز وجل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ أخرجه الثلاثة واختلفوا في نسبه اختلافاً كبيراً، لا يمكن الجمع بين أقوالهم‏.‏ والصحيح هو الذي قاله أبو عمر، ودليله أن أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود أنه أخو سودة بنت زمعة‏.‏ وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضاً‏:‏ أنه أخو سودة، وذكرا في نسب سودة أنها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولاً، فبان بهذا أن عبد الرحمن الذي قالا‏:‏ إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري، لا زمعة بن الأسود الأسدي‏.‏ ومما يؤيد هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اختصم سعد وعبد بن زمعة زوجته‏:‏ ‏"‏احتجبي منه، والولد للفراش‏"‏ فلو لم يكن أخاها لأنه ولد على فراش أبيها، لما أمرها بالاحتجاب منه، لما رأى فيه من شبهة عتبة والله أعلم‏.‏

وإنما كان الوهم من ابن منده أولاً حيث رأى زمعة، وأنه قرشي، فسبق إلى قلبه أنه زمعة بن الأسود الأسدي، لأنه أشهر، وتبعه أبو نعيم، ولو علما أن بني عامر بن لؤي قرشيون ايضاً لما قالا ذلك، وهم هريش الظواهر، وبنو كعب بن لؤي قريش البطاح‏.‏

وقد ذكر الزبير بن بكار فقال‏:‏ ‏"‏ولد قيس بن عبد شمس، يعني العامري‏:‏ زمعة، ثم قال‏:‏ فولد زمعة عبد بن زمعة، و عبد الرحمن بن زمعة، وهو الذي خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص‏.‏ ثم قال‏:‏ وسودة بنت زمعة كانت عبد السكران بن عمرو، فتزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فهذا يؤيد ما قلناه، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن زهير

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن زهير الأنصاري، يكنى أبا خلاّد‏.‏ له ذكر في الصحابة‏.‏

روى يحيى بن سعد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاّد -ويقال‏:‏ اسمه عبد الرحمن بن زهير- وكان له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا رأيتم الرجل قد أعطي الزهد في الدنيا، وقلة المنطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقي الحكمة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل هذه، ويغلب على ظني أنهما واحد، وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك، فلهذا أخرج أبو عمر هذه، ولم يخرج الأولى، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن زيد

 ‏"‏ب د س‏"‏ عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي، وهو ابن أخي عمر بن الخطاب‏.‏ تقدم نسبه في ترجمة أبيه‏.‏ أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر‏.‏

أتى به أبو لبابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ما هذا منك يا أبا لبابة‏"‏? قال‏:‏ ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولوداً أصغر منه‏.‏ فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسه، ودعا له بالبركة‏.‏ فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قوم قط إلا فرعهم طولاً، وكان أطول الرجال وأتمهم‏.‏

ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره ست سنين‏.‏

وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز‏.‏

وكان عبد الرحمن شبيهاً بأبيه زيد، وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

أخوكم غير أشيب قد أتاكم ** بحمد الله عاد له الشباب

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن سابط

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن سابط‏.‏

أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه، وروى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط في صفة خيل الجنة‏.‏

وقال عبد الله ابن منده‏:‏ عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل‏.‏

وهذا إسناد مختلف فيه على علقمة، قيل‏:‏ عنه‏:‏ عن عبد الرحمن بن ساعدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقيل‏:‏ عنه، عن عمير بن ساعدة‏.‏ وقيل‏:‏ عنه، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه‏.‏ وقيل غير ذلك‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال‏:‏ أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن أبي سارة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي سارة‏.‏

قال ابن منده‏:‏ هو وهم‏.‏

روى عبيد بن عبيد الله، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال‏:‏ ‏"‏ثلاث عشرة ركعة، ثماني ركعات، والوتر، وركعتين عند الفجر‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ بم أوتر يا رسول الله? قال‏:‏ ب‏"‏ سبح اسم ربك الأعلى‏"‏ و ‏"‏قل يا أيها الكافرون‏"‏ ‏:‏ و ‏"‏قل هو الله أحد‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ أراه وهماً، وهو عبد الرحمن بن أبي سمرة‏.‏

وروى عن إسماعيل بن زربي، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ في الوتر فذكره‏.‏

عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي‏.‏

روى حنش بن الحارث، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن ساعدة، قال‏:‏ ‏"‏كنت أحب الخيل فقلت‏:‏ يا رسول الله، هل لي في الجنة خيل? قال‏:‏ ‏"‏يا عبد الرحمن، إن أدخلك الله الجنة كانت لك فرس من ياقوتة، لها جناحان تطير بهما حيث شئت‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏ وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة، وقد تقدم ذكره في ‏"‏عبد الرحمن بن سابط‏"‏‏.‏

عبد الرحمن بن السائب

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب، أخو عبد الله بن السائب‏.‏

قتل يوم الجمل، واختلف في إسلام أبيه على ما ذكرنها عنه اسمه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن سبرة الأسدي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سبرة الأسدي‏.‏

عداده في الكوفيين، ذكره مطيّن في الصحابة‏.‏ روى عنه الشعبي، ولأبيه صحبة‏.‏

روى إسماعيل بن زربي، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة‏:‏ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما يقرأ في الوتر? فقال‏:‏ ‏"‏سبح اسم ربك الأعلى‏"‏‏:‏ و ‏"‏قل يا أيها الكافرون‏"‏‏:‏ و ‏"‏قل هو الله أحد‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، وأفرده عن المتقدم -يعني‏:‏ عبد الرحمن بن أبي سبرة- وهو عندي الأول‏.‏ يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يذكره آنفاً‏.‏

قلت‏:‏ وفي هذا عندي نظر، لأن هذا عبد الرحمن بن سبرة أسدي، و عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يأتي ذكره جعفي، فكيف يكونان واحداً?‏.‏

عبد الرحمن بن أبي سبرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي سبرة، واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله ‏"‏بن ذؤيب‏"‏ بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي الجعفي‏.‏

 معدود في الكوفيين، كان اسمه عزيزاً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وقال‏:‏ ‏"‏أحب الأسماء إلى الله عبد الله، و عبد الرحمن‏"‏‏.‏

وهو والد خيثمة بن عبد الرحمن، ونحن نذكر أباه ‏"‏أبا سبرة‏"‏ في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏ وقد ذكرنا أخاه سبرة بن أبي سبرة، قاله أبو عمر‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا وكيع بن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة‏.‏ أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما اسم ابنك‏"‏? قال‏:‏ عزيز‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تسمه عزيزاً، ولكن سمه عبد الرحمن‏"‏‏.‏

ثم قال‏:‏ إن خير الأسماء عبد الله، و عبد الرحمن، والحارث‏"‏‏.‏

وقيل‏:‏ كان اسمه جباراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هو عبد الرحمن‏"‏ ‏.‏ وقيل‏:‏ كان اسمه عبد العزى‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم جعل هذا والذي قبله واحداً، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن سعد

‏"‏ع‏"‏ عبد الرحمن بن سعد بن زرارة‏.‏ تقدم ذكر نسبه عن ذكر أبيه، وقيل‏:‏ هو ابن اسعد بن زرارة‏.‏ وقد تقدم‏.‏

أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده‏.‏

عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي، أو حميد، هو بكنيته أشهر‏.‏

واختلف في اسمه، فقال أحمد بن حنبل ما ذكرناه‏.‏ وقال البخاري‏:‏ اسمه منذر‏.‏

روى عنه جابر بن عبد الله، وعباس بن سهل، وعروة بن الزبير، وغيرهم‏.‏

روى أبو الزبير، عن جابر، عن أبي حميد الساعدي‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس بمخمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عوداً‏"‏‏.‏

وسيذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الرحمن بن سعبد بن يربوع

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، القرشي المخزومي‏.‏

وكان اسمه الصّرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏ وقيل‏:‏ إن أباه سعيداً كان اسمه الصرم، فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه سعيداً‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهذا هو الأولى‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن سمرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي‏.‏

كذا نسبه ابن الكلبي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، والبخاري، وابن أبي حاتم وغيرهما‏.‏

وقال الزبير بن بكار، ومصعب الزبيري‏:‏ ‏"‏هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس‏"‏‏.‏

فزاد في نسبه ‏"‏ربيعة‏"‏ والأول أصح‏.‏ ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم الدمشقي‏.‏

وقال أبو أحمج العسكري مثل ابن الكلبي ومن معه‏.‏

وأمه بنت أبي الفرعة ، واسمه حارثة بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان الكناني‏.‏

يكنى أبا سعيد، أسلم يوم الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن‏"‏‏.‏ وسكن البصرة واستعمله عبد الله بن عامر لما كان أميراً على البصرة على جيش فافتتح سجستان، سنة ثلاث وثلاثين‏.‏ وصالح صاحب الرخج، وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان بن عفان، فسار عنها واستخلف رجلاً من بني يشكر، فأخرجه أهل سجستان‏.‏

ثم لما استعمل معاوية عبد الله بن عامر على البصرة، سير عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان أيضاً، سنة اثنتين وأربعين، ومعه في تلك الغزوة الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطري بن الفجاءة، ففتح زرنج، وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج وزابلستان‏.‏

ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين عن سجستان، واستعمل بعده الربيع بن زياد، فلما عُزل عاد إلى البصرة فتوفي بها سنة خمسين، وقيل‏:‏ سنة إحدى وخمسين، وقيل‏:‏ كانت وفاته بمرو، والأول أثبت وأكثر وإليه تنسب سكة سمرة بالبصرة‏.‏

وكان متواضعاً، فإذا كان اليوم المطير لبس برنساً وأخذ المسحاة يكنس الطريق‏.‏

روى عنه الحسن، وابن سيرين، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وسعيد بن المسيب وغيرهم‏.‏

 أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن علي بن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا نصر أحمد بن الخليل، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي، حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على أمرٍ ورأيت غيره خيراً منه فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن سميرة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سميرة‏.‏ وقيل‏:‏ ابن سمير‏.‏

ذكر في الصحابة، ولا يصح‏.‏

روى السري بن يحيى، عن قبيصة، عن سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن سميرة أو سميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله أن يمد عنقه مثل ابن آدم?‏!‏‏!‏ القاتل في النار والمقتول في الجنة‏"‏‏.‏

رواه حفص بن عمر، عن قبيصة بإسناده، عن عبد الرحمن بن سميرة، عن ابن عمر‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن سند

‏"‏ع س‏"‏ عبد الرحمن بن سندر، أبو الأسود‏.‏ وكان سندر رومياً مولى زنباع، والد روح بن زنباع الجذامي، سماه الطبراني عبد الرحمن، وذكره غيره عبد الله، وقد تقدم حديثه‏:‏ ‏"‏أسلم سالمها الله ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى، حديثه في ذكر أسلم وغفار‏.‏